الرئيس الأوكراني يتهم روسيا بدفن 400 شخص بعد تعذيبهم

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكى، عن العثور على موقع دفن جماعي في منطقة إيزيوم، تحتوي على أكثر من 400 جثة نتيجة الهجمات الصاروخية.

ونشر الرئيس الأوكراني، صورا من موقع المقبرة الجماعية عبر حسابه الشخصي بموقع إنستجرام.

وكتب: “العالم كله يجب أن يرى هذا، عالم يجب ألاّ تكون فيه قسوة وإرهاب، لكن كل هذا هناك، واسمها روسيا، تم العثور على أكثر من 400 جثة في موقع الدفن الجماعي في إيزيوم، مع علامات التعذيب، الأطفال، الذين قتلوا نتيجة الهجمات الصاروخية، محاربو القوات المسلحة الأوكرانية”.

وأضاف الرئيس الأوكراني، “روسيا لا تترك سوى الموت والمعاناة، القتل والتعذيب، لن نهرب.. لن نختبئ سيكون القصاص رهيبًا فقط، لكل أوكراني، مقابل كل نفس معذبة”.

 صدمة كبيرة

ومن جانبه، قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الجمعة تعليقا على الجريمة، إن الاتحاد "يشعر بصدمة كبيرة" إثر العثور على مئات الجثث المدفونة في مقبرة جماعية قرب إيزيوم بأوكرانيا و"يدين هذه الفظاعات بأشد العبارات"، وفق فرانس برس.

وأضاف في بيان "لقد خلف العدوان الروسي على أوكرانيا دماء ودمارا، ستُحاسب روسيا وقادتها السياسيون وجميع المتورطين في الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في أوكرانيا".

وأوضح أن "الاتحاد الأوروبي يدعم كل الجهود المبذولة في هذا الخصوص".

وتابع، "لقد تعرض آلاف المدنيين للقتل، وتعرض آخرون للتعذيب والمضايقات والاعتداءات الجنسية والخطف والتهجير القسري، على هذا السلوك اللاإنساني للقوات الروسية أن يتوقف على الفور".

بداية الأزمة

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وصوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثاني من مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.